سيشهد يوم العاشر من يونيو 2016 انطلاق ™UEFA EURO 2016، وهو أكبر حدث رياضي على الإطلاق من حيث استخدامه لتكنولوجيا الاتصالات. وتفخر أورانج بأنها المزود الرسمي لخدمات الاتصالات في هذا الحدث. وقد حظينا بفرصة الحديث مع دانييل ماريون، المدير التنفيذي للمعلومات في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حول ™UEFA EURO 2016 والعنصرين الرئيسيين اللذين سيساهمان في نجاح هذا الحدث الكبير، وهما التكنولوجيا والعامل البشري.
سبق لفرنسا استضافة بطولات كرة قدم دولية كبرى، ولكن آخر مرة حدث فيها هذا كانت في بداية ثورة الإنترنت، وقبل فترة طويلة من وصول الإنترنت بسرعة عالية على الهواتف المحمولة وظهور شبكات التواصل الاجتماعي ووجود توقعات هائلة لدى المستخدمين كما هو الحال اليوم.
لذلك، هناك ضغوط كبيرة ليكون هذا الحدث الرياضي هو الأضخم على الإطلاق من حيث تكنولوجيا الاتصالات المستخدمة فيه، والرجل الذي يلعب دوراً محورياً في تحقيق هذا الأمر هو المدير التنفيذي للمعلومات في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دانييل ماريون، الذي أنيطت به مسؤولية وضع العلاقات البشرية في قلب هذا التحدي التكنولوجي. وهذه الضغوط تقع على دانييل ماريون. "كان هدفنا الرئيسي هو العثور على شريك يشترك معنا في فلسفتنا ويعمل دون كلل أو ملل، وليس ذلك فحسب، بل لديه أيضاً التزام ومنهج عمل متوافقان مع التزامنا ومنهج عملنا. في حالة أورانج، كان التعلم سريعاً، حيث كان مفتاح النجاح هو الإصغاء والتعلم المتبادل وتبادل المهارات."
مواجهة التحديات التكنولوجية
الهدف النهائي في حدث بهذا الحجم هو توفير أفضل تجربة ممكنة للمتفرجين في الملعب وللمتابعين على شاشات التلفزيون حول العالم. وتلبية طلبات جيل لديه أكبر قدر من التوقعات يتطلب بنية تحتية يمكنها دعم كل ما يريدون فعله، من تحميل الصور، والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء المباريات، إلى مشاهدة مقاطع الفيديو في أي مكان يكونون فيه.
وهكذا فإن هدفنا يتمحور حول تلبية توقعات وطلبات المشجعين ومشاهدي التلفزيون اليوم المتصلين بالإنترنت على الدوام. ولتحقيق هذا الهدف، دخلت أورانج في شراكة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وقدمت شبكة سرعتها 100 جيجا بايت يمكنها نقل مقاطع الفيديو ذات الدقة الفائقة 4k، وهي المعيار الجودة العالي الجديد للتلفزيون الرقمي. وستتلقى المحطات التلفزيونية صوراً ذات دقة عالية جداً بحيث يمكنها تكبيرها دون أن تتأثر جودتها. ومع زيادة مشاهدي التلفزيون ذي الدقة العالية حول العالم أكثر من أي وقت مضى، أصبحت الحاجة إلى تقديم صور ذات دقة وجودة عاليتين أمراً أساسياً.
كما هو واضح، كانت مواجهة هذه التحديات الضخمة وتوفير الحلول التكنولوجية المناسبة أمراً حيوياً بالنسبة لدانييل ماريون. فمركز البث الدولي لـ ™UEFA EURO 2016 في باريس سيكون متصلاً بعشرة ملاعب بواسطة كابلات ألياف ضوئية بحيث يكون هناك كابلان في كل ملعب، كابل أساسي والآخر احتياطي. هذه الكابلات ستنقل صورة المباريات إلى مركز البث الدولي الذي سيتم فيه تحرير هذه الصورة وإضافة عناصر إليها مثل عرض زمن المباراة أو النتيجة، ومن ثم تُنقل إلى أكثر من 230 بلداً عبر 120 مؤسسة اشترت حقوق بث مباريات ™UEFA EURO 2016 لجمهور عالمي يفوق عدده التراكمي أكثر من 8 مليارات مشاهد.
وبالوقت ذاته، ستكون بطولة هذا العام أكبر من ™UEFA EURO 2016 من حيث عدد المشجعين الذين سيحضرون المباريات في الملاعب في أنحاء فرنسا، حيث يُتوقع أن يصل عددهم إلى حوالي 2.5 مليون مشجع، بينهم مليون سائح قادم من خارج البلاد. فمن المتوقع أن يزيد عدد المشجعين بمقدار 60% بالمقارنة عما كان عليه في بطولة 2012، ومن المتوقع أن تستقبل مناطق المشجعين ما يصل إلى 7 ملايين زائر. وهذا عدد كبير من الناس لديهم توقعات كبيرة لهذه التجربة.
ضمان تقديم أفضل تجربة
إن توفير تكنولوجيا البث وتجربته المثلى هو عنصر أساسي في ™UEFA EURO 2016 وعامل مهم وحيوي لنجاح البطولة. فتقديم خدمات التلفزيون الحديث يعني دعم محتوى أكثر من أي وقت مضى، وطبعاً تركيب عدد أكبر من الكاميرات في الملاعب لتمكين المشاهدين من مشاهدة المباراة من عدد أكبر من الزوايا وتحسين تجربة المشاهدة. ستقام ™UEFA EURO 2016 على 10 ملاعب في جميع أنحاء فرنسا، كل واحد منها مجهز بثمانٍ وثلاثين كاميرا صُممت كلها بحيث توفر للمشاهدين تجربة أكثر تفاعلاً من أي وقت مضى. والفكرة هي أن بإمكان المشاهدين مشاهدة جميع المباريات بالشكل الذي يريدونه، سواء على شاشة التلفزيون أو على هواتفهم الذكية أو حواسيبهم الشخصية أو حواسيبهم اللوحية.
تحدث دانييل ماريون عن أهمية البنية التحتية لتجربة المستخدم، قائلاً إن "هذه السعة غير المحدودة تقريباً ستسمح بعرض محتوى إضافي أكثر بكثير عبر استخدام عدد أكبر من الكاميرات. وإضافة إلى صورة التلفزيون العادية، ستتمكن المحطات التلفزيونية من أن تقدم لمشاهديها وعملائها القدرة على مشاهدة المقطع نفسه من زوايا مختلفة. ويمكنها أن تطور برنامج "شاشة ثانية" على الحواسيب اللوحية والحواسيب الشخصية والهواتف المتحركة ... وتحسن تجربة المشاهدة. هذا البعد الجديد في الخدمات هو واحد من الابتكارات التكنولوجية الرائعة لهذا الحدث (خدمات الجيل الجديد)."
عملت أورانج مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتوفير الحلول المناسبة لتقديم جميع مزايا الحدث الرياضي الأكثر استخداماً لتكنولوجيا الاتصالات إلى جميع المشجعين والمشاهدين. والجانب "البشري" في ™UEFA EURO 2016، وهو تقديم أفضل تجربة ممكنة للمشاهدين، أصبح ممكناً بفضل التقدم في التكنولوجيا الرقمية. وفي هذا الشأن يمضي دانييل ماريون قائلاً: "من خلال تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، ستقدم ™UEFA EURO 2016 تجربة فريدة. ونتيجة للتوسع السريع في خدمات الاتصالات التي تضاعفت سرعتها منذ إقامة آخر بطولة للأمم الأوروبية في عام 2012، يمكننا أن نقدم في هذه البطولة خدمات لم يسبق لها مثيل."